فصل: قال الألوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.قال الفخر:

وفي قوله: {فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا} سؤال وهو: أنه تعالى إنما ينقذهم من الموضع الذي كانوا فيه وهم كانوا على شفا حفرة، وشفا الحفرة مذكر فكيف قال منها؟.
وأجابوا عنه من وجوه:
الأول: الضمير عائد إلى الحفرة ولما أنقذهم من الحفرة فقد أنقذهم من شفا الحفرة لأن شفاها منها.
والثاني: أنها راجعة إلى النار، لأن القصد الإنجاء من النار لا من شفا الحفرة، وهذا قول الزجاج.
الثالث: أن شفا الحفرة، وشفتها طرفها، فجاز أن يخبر عنه بالتذكير والتأنيث. اهـ.

.قال الألوسي:

{وَكُنتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ مّنَ النار} أي وكنتم على طرف حفرة من جهنم إذ لم يكن بينكم وبينها إلا الموت وتفسير الشفا بالطرف مأثور عن السدي في الآية ووارد عن العرب ويثني على شفوان ويجمع على أشفاء ويضاف إلى الأعلى كـ {شفا جرف هار} [التوبة: 109] وإلى الأسفل قيل: كما هنا وكون المراد من النار ما ذكرنا هو الظاهر وحملها على نار الحرب بعيد {فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا} أي بمحمد صلى الله عليه وسلم قاله ابن عباس والضمير المجرور عائد إما على {النار}، أو على حفرة أو على شفا لأنه بمعنى الشفة، أو لاكتسابه التأنيث من المضاف إليه كما في قوله:
وتشرق بالقول الذي قد أذعته ** كما شرقت صدر القناة من الدم

فإن المضاف يكتسب التأنيث من المضاف إليه إذا كان بعضًا منه أو فعلًا له أو صفة كما صرحوا به وما نحن فيه من الأول، ومن أطلق لزمه جواز قامت غلام هند، واختار الزمخشري الاحتمال الأخير، وقال ابن المنير: وعود الضمير إلى الحفرة أتم لأنها التي يمتن بالانقاذ منها حقيقة، وأما الامتنان بالانقاذ من الشفا قلما يستلزمه الكون على الشفا غالبًا من الهوي إلى الحفرة فيكون الانقاذ من الشفا إنقاذًا من الحفرة التي يتوقع الهوي فيها فإضافة المنة إلى الإنقاذ من الحفرة (تكون) أبلغ وأوقع مع أن اكتساب التأنيث من المضاف إليه قد عده أبو علي في التعاليق من ضرورة الشعر خلاف رأيه في الأيضاح، وما حمل الزمخشري على إعادة الضمير إلى الشفا إلا أنه هو الذي كانوا عليه ولم يكونوا في الحفرة حتى يمتن عليهم بالإنقاذ من الحفرة، وقد علم أنهم كانوا صائرين إليها غالبًا لولا الانقاذ الرباني (فبولغ في الامتنان بذلك) ألا ترى إلى قوله صلى الله عليه وسلم: «الراتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه» وإلى قوله تعالى: {أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ على شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فانهار بِهِ في نَارِ جَهَنَّمَ} [التوبة: 109] فانظر كيف جعل تعالى كون البنيان على الشفا سبيًا مؤديًا إلى انهياره في نار جهنم مع تأكيد ذلك بقوله سبحانه: {هَارٍ}. انتهى.
ومنه يعلم ما في قول أبي حيان (في البحر: 391): من أنه لا يحسن عوده إلا إلى الشفا لأن كينونتهم عليه هو أحد جزأي الإسناد فالضمير لا يعود إلا إليه لا على الحفرة لأنها غير محدث عنها ولا على النار لأنه إنما جيء بها لتخصيص الحفرة. وأيضا فالإنقاذ من الشفا أبلغ من الإنقاذ من الحفرة ومن النار (لأن الإنقاد منه يستلزم الإنقاد من الحفرة ومن النار)، والإنقاذ منهما لا يستلزم الانقاذ من الشفا فعوده على الشفا هو الظاهر من حيث اللفظ ومن حيث المعنى، نعم ما ذكره من أن عوده على الشفا هو الظاهر من حيث اللفظ ظاهر بناءًا على أن الأصل أن يعود الضمير على المضاف دون المضاف إليه إذا صلح لكل منهما ولو بتأويل إلا أنه قد يترك ذلك فيعود على المضاف إليه إما مطلقًا كما هو قول ابن المنير أو بشرط كونه بعضه أو كبعضه كقول جرير:
أرى مرّ السنين (أخذن) مني

فإن مرّ السنين من جنسها، وإليه ذهب الواحدي والشرط موجود فيما نحن فيه. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها} هذه الآية الكريمة تدل على أن الأنصار ما كان بينهم وبين النار إلا أن يموتوا مع أنهم كانوا أهل فترة، والله تعالى يقول: {وماكنا معذّبين إلا أن نبعث رسولا}، ويقول: {رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} الآية، وقد بين الله هذه الحجة بقوله في سورة طه: {ولو أنا أهلكناهم بعذابٍ من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى}، والآيات بمثل هذا كثيرة.
والذي يظهر في الجواب:- والله تعالى أعلم- أنه برسالة محمد صلى الله عليه وسلم لم يبق عذر لأحد، فكل من لم يؤمن به فليس بينه وبين النار إلا أن يموت، كما بينه تعالى بقوله: {ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده} الآية.
وما أجاب به بعضهم من أن عندهم بقية من إنذار الرسل الماضين تلزمهم بها الحجة، فهو جواب باطل؛ لأن نصوص القرآن مصرِّحة بأنهم لم يأتهم نذير كقوله تعالى: {لتنذر قوما ما أُنذر أباؤهم}، وقوله: {أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك} الآية، وقوله: {وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك}، وقوله: {يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير} الآية، وقوله تعالى: {وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير}. اهـ.

.قال الفخر:

إنهم لو ماتوا على الكفر لوقعوا في النار، فمثلت حياتهم التي يتوقع بعدها الوقوع في النار بالقعود على حرفها، وهذا فيه تنبيه على تحقير مدة الحياة، فإنه ليس بين الحياة وبين الموت المستلزم للوقوع في الحفرة إلا ما بين طرف الشيء، وبين ذلك الشيء، ثم قال: {كذلك يُبَيّنُ الله} الكاف في موضع نصب، أي مثل البيان المذكور يبين الله لكم سائر الآيات لكي تهتدوا بها، قال الجبائي: الآية تدل على أنه تعالى يريد منهم الاهتداء، أجاب الواحدي عنه في البسيط فقال: بل المعنى لتكونوا على رجاء هداية.
وأقول: وهذا الجواب ضعيف لأن على هذا التقدير يلزم أن يريد الله منهم ذلك الرجاء ومن المعلوم أن على مذهبنا قد لا يريد ذلك الرجاء، فالجواب الصحيح أن يقال كلمة لعلّ للترجي، والمعنى أنا فعلنا فعلًا يشبه فعل من يترجى ذلك، والله أعلم. اهـ.

.قال ابن عاشور:

وقوله: {كذلك يبين الله لكم آياته} نعمة أخرى وهي نعمة التَّعليم والإرشاد، وأيضاح الحقائق حتَّى تكمل عقولهم، ويَتَبَيَّنوا مَا فيه صلاحهم.
والبيان هنا بمعنى الإظهار والأيضاح.
والآيات يجوز أن يكون المراد بها النعم، كقول الحرث بن حلزة:
مَنْ لنا عنده من الخَيْر آيا ** تٌ ثلاث في كلّهن القضاء

ويجوز أن يراد بها دلائل عنايته تعالى بهم وتثقيف عقولهم وقلوبهم بأنوار المعارف الإلهية.
وأن يراد بها آيات القرآن فإنها غاية في الإفصاح عن المقاصد وإبلاغ المعاني إلى الأذهان. اهـ.

.فوائد بلاغية:

قال في صفوة التفاسير:
البلاغة:
1- الالتفات {لما آتيتكم} فيه التفات من الغيبة الى الحاضر لأن قبله {ميثاق النبيين}.
2- بين لفظ اشهدوا و{الشاهدين} جناس الاشتقاق وكذلك بين لفظ {كفروا} و{كفرا} وهو من المحسنات البديعية.
3- الطباق بين {طوعا} و{كرها} وكذلك بوجد الطباق بين لفظ الكفر والايمان.
4- {وأولئك هم الضالون} قصر صفة على موصوف ومثله: {فأولئك هم الفاسقون}.
5- {وما أوتي موسى وعيسى والنبيون} هو من باب عطف العام على الخاص، لتعميم الحكم وبيان وحدة المرسلين.
6- {ولهم عذاب أليم} أي مؤلم والعدول الى صيغة فعيل للمبالغة.
7- {قل فأتوا بالتوراة} الأمر للتبكيت والتوبيخ للدلالة على كمال القبح.
8- {للذي ببكة} أي لبيت الله الحرام الذي بمكة الذي ببكة، وفي ترك الموصوف من التفخيم ما لايخفى.
{ومن كفر} وضع هذا اللفظ موضع ومن لم يحج، تأكيدا لوجوبه وتشديدا على تاركه، قال أبو السعود: ولقد حازت الآية الكريمة من فنون الاعتبارات ما لا مزيد عليه وهي قوله: {ولله على الناس حج البيت} حيث أوثرت صيغة الخبر الدالة على التحقيق، وأبرزت في صورة الجملة الاسمية الدالة على الثبات والاستمرار، على وجه يفيد أنه حق واجب لله سبحانه في ذمم الناس، وسلك بهم مسلك التعميم ثم التخصيص، والإبهام ثم التبيين، والإجمال ثم التفصيل. {واعتصموا بحبل الله} شبه القرآن بالحبل واستعير اسم المشبه به وهو الحبل للمشبه وهو القرآن على سبيل الاستعارة التصريحية، والجامع بينهما النجاة في كل.
{شفا حفرة} شبه حالهم الذي كانوا عليه بالجاهلية بحال من كان مشرفا على حفرة عميقة وهوة سحيقة، ففيه استعارة تمثيلية، والله أعلم. اهـ.

.فوائد لغوية وإعرابية:

قال ابن عادل:
قوله: {واعتصموا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا} الحبل- في الأصل- هو: السبب، وكل ما وصلك إلى شيء فهو حبل، وأصله في الأجرام واستعماله في المعانِي من باب المجاز. ويجوز أن يكون- حينئذٍ- من باب الاستعارة، ويجوز أن يكون من باب التمثيل، ومن كلام الأنصار رضي الله عنهم: يا رسولَ الله، إنَّ بيننا وبَيْنَ القوم حبالًا ونحن قاطعوها- يعْنُون العهود والحِلْف.
قال الأعشى: [الكامل]
وَإذَا تُجَوِّزُهَا حِبَالُ قَبِيلَةٍ ** أخَذَتْ مِنَ الأخْرَى إلَيْكَ حِبَالَهَا

يعني العهود.
قيل: والسبب فيه أن الرجل كان إذا سافر خاف، فيأخذ من القبيلة عَهدًا إلى الأخرى، ويُعْطَى سَهْمًا وحَبْلًا، ويكون معه كالعلامة، فسُمِّيَ العهدُ حَبْلًا لذلك، وهذا المعنى غير طائل، بل سُمِّي العهد حبلًا للتوصُّل به إلى الغرض.
وقال آخر: [الكامل]
مَا زِلْتُ مُعْتَصِمًا بِحَبْلٍ مِنْكُمُ ** مَنْ حَلَّ سَاحَتَكُمْ بِأسْبَابِ نَجَا

قال القرطبي: العِصْمة: المَنَعَة، ومنه يقال للبَذْرَقة: عصمة، والبذرقة: الخفارة للقافلة، وهو من يُرسَلُ معها يحميها ممن يؤذيها، قال ابنُ خالويه: البذرقة ليست بعربيةٍ، وإنَّما هي كلمة فارسية عرَّبتها العرب، يقال: بعث السلطان بَذْرَقَةً مع القافلة. والحبل لفظ مشترك، وأصله- في اللغة: السبب الذي يُوصل به إلى البغية والحاجة، والحبل: المستطيل من الرمل، ومنه الحديث: «واللهَ مَا تَرَكَتُ مِنْ حَبْلٍ إلاَّ وَقَفْتُ عَلَيْه، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟» والحبل: الرَّسَن، والحبل: الداهية.
قال كثير: [الطويل]
فَلاَ تَعْجَلِي يَا عَزَّ أنْ تتفهمي ** بنُصْحٍ أتَى الوَاشُونَ أمْ بِحُبُولٍ

والحبالة: حبالة الصائد، وكلها ليس مرادًا في الآية إلا الذي بمعنى العَهْد.
وقوله: {جَمِيعًا} أي: مجتمعين عليه، فهو حال من الفاعل.
قوله: {وَلاَ تَفَرَّقُوا} قراءة البَزِّيِّ بتشديد التاء وصلًا وقد تقدم توجيهه في البقرة عند قوله: {ولا تيمموا} والباقون بتخفيفها على الحذف.
قوله: {واذكروا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ}.
{نِعْمَةَ الله} مصدر مضاف لفاعله؛ إذ هو المُنْعِم، {عَلَيْكُمْ}، ويجوز أن يكون متعلقًا بنفس {نِعْمَتَ}؛ لأن هذه المادةَ تتعدى بعلى قال تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ للذي أَنعَمَ الله عَلَيْهِ} [الأحزاب: 37].
ويجوز أن يكون متعلقًا بمحذوف على أنه حال من {نِعْمَةَ}، فيتعلق بمحذوف، أي: مستقرة، وكائنة عليكم.
قوله: {إِذْ كُنْتُمْ} {إذْ} منصوبة- بـ {نِعْمَةَ} ظرفًا لها ويجوز أن يكون متعلِّقًا بالاستقرار الذي تضمنه {عَلَيْكُمْ} إذا قلنا: إن {عَلَيْكُمْ} حال من النعمة، وأما إذا علقنا {عَلَيْكُمْ} بـ {نِعْمَةَ} تعيَّن الوجه الأول.
وجوز الحوفي أن يكون منصوبًا بـ {اذْكُروا} يعني: مفعولًا به، لا أنه ظرف له؛ لفساد المعنى؛ إذْ {اذْكُرُوا} مستقبل، و{إذْ} ماضٍ.
{فَأَصْبَحْتُمْ} أي: فصرتم. وأصبح من أخوات كأن فإذا كانت ناقصة، كانت مثل كأن في رفع الاسم ونَصْب الخبر، وإذا كانت تامة رفعت فاعلًا، واستغنت به، فإن وجد منصوب بعدها فهي حال، وتكون تامة إذا كانت بمعنى دخل في الصباح، تقول: أصبح زيد، أي دخل في الصباح، ومثلها- في ذلك- أمسى قال تعالى: {فَسُبْحَانَ الله حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} [الروم: 17] وقال: {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ} [الصافات: 137].
وفي أمثالهم: إذا سمعت بسرى القين فاعلم أنه مصبح؛ لأن القين- وهو الحداد- ربما قلَّت صناعته في أحياء العرب، فيقول: أنا غدًا مسافر، فيأتيه الناس بحوائجهم، ويقيم، ويترك السفر، فأخرجوه مثلًا لمن يقول قولًا ويخالفه. والمعنى: فاعلم أنه مقيم في الصباح. ويكون بمعنى صار عملًا ومعنًى. كقوله: [الخفيف]
فَأصْبَحُوا كَأنَّهُمْ وَرَقٌ جَفْ ** فَ فَألْوَتْ بِهِ الصَّبَا وَالدَّبُورُ

أي: صاروا.
و{إخوانًا} خبرها، وجوَّزوا فيها- هنا- أن تكون على بابها- من دلالتها على اتصاف الموصوف بالصفة في وقت الصباح، وتكون بمعنى: صار- وأن تكون تامة، أي: دخلتم في الصباح، فإذا كانت ناقصة على بابها- فالأظهر أن يكون إخْنانًا خبرها، و{بنعمته} متعلق به لما فيه من معنى الفعل، أي: تآخيتم بنعمته، والباء للسببية.
وجوَّز أبو حيان أن تتعلق بأصْبَحْتم، وقد عُرف ما فيه من خلاف. وجوّز غيره أن تتعلق بمحذوف على أنه حال من فاعل أصْبَحْتُمْ، أي: فأصبحتم إخوانًا ملتبسين بنعمته، أو حال من {إخوانًا}؛ لأنه في الأصل- صفة له.
وجوَّزوا أن تكون {بِنِعْمَتِهِ} هو الخبر، و{إخوانًا} حال والباء بمعنى الظرفية، وإذا كانت بمعنى: صار جرى فيها ما تقدم من جميع هذه الأوجه، وإذا كانت تامة، فإخوانًا حال، و{بِنِعْمَتِهِ} فيه ما تقدم من الأوجه خلا الخبرية.
قال ابن عطية: {فأصْبَحْتُمْ} عبارة عن الاستمرار- وإن كانت اللفظة مخصوصة بوقت- وإنما خُصَّت هذه اللفظة بهذا المعنى من حيث مبدأ النهار، وفيه مبدأ الأعمال، فالحال التي يحبها المرء من نفسه فيها هي التي يستمر عليها يومَه في الأغلب.
ومنه قول الربيع بن ضَبع: [المنسرح]
أصْبَحْتُ لاَ أحْمِلُ السِّلاَحَ وَلاَ ** أمْلِ رَأسَ البَعِيرِ إنْ نَفَرَا